رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

(5) ملايين عقل بين (الترعية) و(التبليم)!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يتوجه اليوم ما يزيد على (5) ملايين طالب وطالبة، إلى (معاقل) وزارة التعليم، وكأنهُمْهُنَّ يساقون إلى الموت! وبدل أن نواجه مشكلة (اكتئاب الدراسة) المزمن، يتقافز أمامنا مهرجو (تنميل الذات): «كششششش عليكم يا أقلام (جلد الذات)! دمرتم نفسياتنا يا متوحشين.. يا أخي تفاءلوا وامشوا على الجمر، وكسِّروا الألواح، وقطعوا التفاح بالخناصر والبناصر.. وغمضوا عيونكم.. يللللا قوام قوام... ورددوا بشوووويش مليون مرة: (مدارسنا أحسن مدارس في العالم)! ثم فتحوا؛ لتجدوا (أولى/ مطبخ) جامعًا معتدى عليه من أحد الهوامير! و(رابع/ مقلط) بهو مكتب وزير! و(كراج) الطابور حديقة عامة في قصر هامور آخر! ومحيط الدور الثاني (4) شوارع في قصور هامور عصامي مكافح، و.. كفاية دلع!
أما إذا فتحتُمْتُـنَّ عيونكمكن على (الأطلال) في مقطع: (وإذا الدنيا كما نعرفها)؛ فتأكدوا أن هناك كاتبًا، ومعلمًا تخصصه (مسولف عام) على المستوى (السادس/ بلكونة)، يدعى الأستاذ (محظوظ)؛ لم يكمل المليون مرارة! وتوقف (البشع) عند (999999)؛ وخرب علينا (الإيجابية)! ولكن لا يأس مع الحياة ولا (الشرق الأوسط).. هيا نبدأ من جديد!!
لقد ظلت الأجيال، منذ منتصف الثمانينات الميلادية ـ وليست الثمانيات الألمانية ـ مخيرة من قبل الوزارة التي تحمل أمانة التعليم، بين (الترعية) في المدارس الخاصة الماصة، و(التبليم) في المدارس الحكومية، ومبانيها: إما مستأجرة في منشآت لا تصلح حظائر لضحايا العيد! تجاوزت الـ (60%) حسب أكثر التقديرات تفاؤلًا!! وإما (أطلال) آيلةٌ للسقوط، ولم تنفذ في بعضها أوامر الإزالة الصادرة منذ وزارتين! وإما مبانٍ حديثة تفتقر للصيانة الدورية!!
وليت هذا الفساد الإداري الواضح ـ وعلى عينك يا نزاهههههههآآي ـ توقف عند هذه الشكليات (البسيطة)! لكن الأمر تعدى إلى المضمون: ففي المدارس الخاصة يتعلمون اللغة الإنجليزية و(الحاسوب) منذ الروضة! وذلك محظور في المدارس الحكومية (الدنيا)! والنجاح مضمون في التعليم الأهلي وبنسبة لا تقل عن (99,99) كأي زعيم عربي مهيب! وكانت المدارس الخاصة المملوكة ـ في معظمها ـ لرجال التعليم الحكومي تتفاخر بإعلان أكبر عدد من الحاصلين على تلك النسبة، وكثير منهم لم يسجل فيها إلا في الفصل الدراسي الأخير، ونسبته في الحكومية فضيحة أو فشيلة!!
وغدًا نفشل.. عفوًا: نفصل أكثر، ولكن تبسَّموا ورددوا مع أطفال المدينة: المدرسة فتحت أبوابها....!!!!

نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up